بلغني أيها الامير .. ذو العقل الكبير.. أن القرد الصغير .. حينما كان يسير .. تحت أحد الجبال .. لمح بعض الحبال .. التي تركها أحد الصيادين .. وانصرف منذ حين .. وحمل القرد الحبال .. وابتسم ثم قال .. إني أستطيع ..أن استمتع بالربيع .. وألعب كما أشاء .. من الصباح إلي المساء
وسار القرد بين الأشجار .. واستمتع بجمال الأزهار .. وعاد من مكانه البعيد ..وهو مسرور وسعيد .. وربط طرفي الحبل الجديد ..
في أحد فروع الأشجار .. منذ اول النهار .. وبدأ يتأرجح بأستمرار
.. ويطير في الهواء .. الي الأمام والوراء
وضحك القرد وهو مسرور .. واستغاثت كل الطيور.. حينما اهتزت أعشاشها بين الفروع ..وقالت للقرد بوت مسموع .. ان هذا ممنوع .. وضحك القرد في استهتار .. وظل يتأرجح يأستمرار .. ويهدد البيض والصغار
وسقط بيض الطيور .. فوق الصخور .. وضحك القرد المغرور .. حينما شاهد البيض المكسور .. ولم يشعر القرد الشرير .. بأن عمله الخطير .. وتصرف بأستهتار .. مثل الأغبياء الأشرار
وسأله صديقه الدب .. لماذا تؤذي الطيور بلا ذنب ؟ .. ولماذا تكون قاسي القلب .. ولماذا تفزع الطيور الضعيفه .. بتصرفاتك السخيفه .. وسأله الحمار .. لماذا تتصرف باستهتار؟ .. وتهدد الصغار .. إن هذا حرام .. ولم يعجبه وهذا الكلام
واقتربت نحلة من القرد المغرور .. وظلت تلف وتدور .. واقتربت منه مرة أخري .. ولسعته في أذنه اليسري .. وتألم القرد المغرور .. لما سقط فوق الصخور ...
وحمله الدب فوق الحمار .. وانطلق به وسار .. ومالت رأسه جهة اليسار .. وظل صامتا ولم يتكلم .. وكان يتألم .. واستقبلته أمه في الدار ..وشكرت الدب والحمار .. وأخذته بين يديها .. وظهر الحزن عليها .
وغضبت منه حيوانات الغابه .. وقررت إمه عقابه .. وأمرت بحسبه خلف الأسوار .. وندم القرد وأبدي الاعتذار .. وشعر القرد أنه وحيد وأحس بالندم الشديد .. وظل يفكر وهو حزين .. وصمم علي احترام الأخرين .
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.